جراحة التجميل: ما ينبغي معرفته أولاً
التعريف بجراحة التجميل
مفهوم جراحة التجميل
جراحة التجميل هي العملية التي يتم خلالها تغيير مظهر الشخص بشكل جزئي أو كامل من خلال إجراءات جراحية. الهدف من تلك الجراحة هو تحسين المظهر الجسدي وتأثير ذلك على الصحة النفسية والاجتماعية للفرد. تتضمن جراحات التجميل تصحيح مشكلات المظهر الخارجية مثل التجاعيد، و التخلص من الوزن الزائد، إزالة شعر الوجه وغيرها.
تاريخ وتطور جراحة التجميل
تم تطبيق جراحات التجميل في العصور القديمة من قبل الفراعنة في مصر حيث يتم إجراء عمليات سحب الأسنان والتخلص من أورام الوجه. منذ ذلك الحين، تطورت جراحات التجميل وأصبحت أكثر اتساقًا وأمانًا نتيجة التكنولوجيا المتقدمة والأبحاث السريرية. تثير جراحات التجميل العديد من الأسئلة والتحفظات حول سلامتها وفعاليتها، ولذلك يجب على المرء اختيار جراحٍ مؤهل وعالمي لضمان نتائج ناجحة.
أنواع جراحة التجميل
جراحة تجميل الوجه والرقبة
تتضمن هذه الجراحات عدة إجراءات من بينها إزالة التجاعيد والسواد تحت العين، إعادة تشكيل الأنف، شد الوجه، شفط الدهون وعلاج الترهل، إضافة أو إزالة حجم للوجه. كما تشمل أيضًا جراحة تجميل الرقبة للتخلص من الدهون المتراكمة والتخفيف من مظهر العنق المترهل.
جراحة تجميل الجسم والأطراف
يتضمن هذا النوع من الجراحات عدة إجراءات مثل شفط الدهون من المناطق التي يصعب إزالة الدهون منها بالتمارين مثل البطن والفخذين. كما يشمل جراحة تقليل حجم الثدي للنساء وزيادته للرجال، جراحة تشكيل المؤخرة، جراحة تحسين شكل الأطراف و علاج الشعر الزائد أو تقليل نمو الشعر.
الحاجة لجراحة التجميل
أسباب التقدم لجراحة التجميل
تختلف أسباب احتياج الأشخاص لإجراء جراحة تجميل، ولكن يمكن أن تشمل عدة أسباب مثل:
- عدم الرضا عن المظهر الخارجي للجسم أو الوجه.
- عيوب في الهيكل الجسدي، والتي يمكن التخلص منها بالعلاج الجراحي.
- إصابة بعض الأشخاص بأمراض جلدية تؤدي إلى تغييرات في المظهر الخارجي.
- رغبة بإعادة صياغة الهيئة بعد الولادة أو فقدان الوزن.
الآثار النفسية لجراحة التجميل
قد يؤدي إجراء جراحة تجميل إلى تحسين الثقة بالنفس والشعور بالجمال. كما يتوقع أن تحسن من الصورة الذاتية للشخص وجعله يشعر بالتقبل من المجتمع. ومع ذلك، فإن هذه الآثار النفسية يجب أن تأتي مع الإدراك بأن الجراحة التجميلية ليست الحل الوحيد. لا يزال هناك حاجة إلى حل المشكلات النفسية الأخرى، وبعض الأشخاص يمكن أن يشعروا بخيبة الأمل إذا لم يتم تحقيق المظهر المطلوب بعد الجراحة.
تحضير لجراحة التجميل
استشارة طبية مع جراح التجميل
يقوم جراح التجميل بتقديم الاستشارة الطبية الأولية والتي لها دور مهم في تحديد ما إذا كانت الجراحة المزمع إجراؤها مناسبة أم لا. تتضمن استشارة طبية ما يلي:
- الكشف عن الحالة الصحية العامة وتحديد المشكلات الطبية الموجودة.
- تحليل البيانات من خلال جلسات المناقشة والتحدث حول التوقعات والغايات الشخصية.
- توضيح إلى المريض عن مخاطر الجراحة المفترض إجراؤها وكيفية التعامل مع المخاطر والآثار الجانبية المتوقعة.
- شرح لطرق التخدير وأثر التخدير على عملية جراحة التجميل.
الإجراءات اللازمة قبل الجراحة
تتطلب جراحة التجميل بعض الإجراءات التحضيرية قبل الجراحة، وهي:
- إجراء تحاليل دم كاملة لتحديد مدى تأقلم الجسم والتأكد من عدم وجود عدوى أو أي أمراض أخرى.
- تجنب استهلاك المنتجات الخاصة بتخفيف الآلام أو أدوية فعالة على مستوى الجسم قبل الجراحة.
- إزالة الماكياج وغيره من الخلايا الميتة في المنطقة التي سيتم إجراء الجراحة لتكون نظيفة ومعقمة جيدًا.
- تنظيف الشعر وعدم استخدام أي بخاخات أو مستحضرات شعر قبل الجراحة.
عملية جراحة التجميل
إجراءات العملية الجراحية
تتطلب عملية جراحة التجميل إجراءات محددة للتأكد من أن الجسم جاهز للاستجابة للعملية وتحقيق النتائج المطلوبة. يتضمن ذلك الإجراءات التالية: فحص الفحوصات اللازمة كفحص الدم وأشعة الصدر وغيرها من المسوحات الطبية التي تساعد في تحديد صحة وسلامة المريض. كما يشتمل ذلك على تحديد نوع التخدير والأدوات المستخدمة خلال العملية.
الألم والتعافي من جراحة التجميل
بعد عملية جراحة التجميل، يمكن أن يشعر المريض ببعض الألم والانزعاج في المنطقة التي تم إجراء الجراحة، كما يظهر بعض التورم والكدمات في بعض الأحيان. يوصي جراح التجميل المريض بتجنب تناول الأدوية التي قد تتفاعل مع التخدير وتؤثر على النزيف، كما يجب تجنب الأنشطة البدنية الشاقة لبضعة أيام بعد الجراحة. يجب على المريض أن يتبع تعليمات جراح التجميل المختص حتى يتم شفاؤه تمامًا والحصول على النتائج المرغوبة.